٥ ـ تعيينه لولي عهده:
ونصب الإمامعليهالسلام من بعده ولده الإمام الرضاعليهالسلام فجعله علماً لشيعته ومرجعاً لأمة جدّه، فقد حدّث الحسين بن المختار، قال: لمّا كان الإمام موسىعليهالسلام في السجن خرجت لنا ألواح من عنده وقد كتب فيها (عهدي إلى أكبر ولدي)(١) .
٦ ـ وصيتهعليهالسلام :
وأوصى الإمامعليهالسلام ولده الإمام الرضاعليهالسلام وعهد إليه بالأمر من بعده على صدقاته ونيابته عنه في شؤونه الخاصة والعامة وقد أشهد عليها جماعة من المؤمنين وقبل أن يدلي بها ويسجّلها أمر بإحضار الشهود.
٧ ـ صلابة الإمام وشموخه أمام ضغوط الرّشيد:
وبعد ما مكث الإمامعليهالسلام زمناً طويلاً في سجن هارون تكلّم معه جماعة من خواصّ شيعته فطلبوا منه أن يتكلم مع بعض الشخصيات المقرّبة عند الرشيد ليتوسط في إطلاق سراحه، فامتنععليهالسلام وترفّع عن ذلك وقال لهم:(حدثني أبي عن آبائه أن الله عزّ وجلّ أوحى إلى داود، يا داود إنه ما اعتصم عبد من عبادي بأحد من خلقي دوني، وعرفت ذلك منه إلا قطعت عنه أسباب السماء، وأسخت الأرض من تحته) (٢) .
الإمام الكاظمعليهالسلام يتحدّى كبرياء هارون
لقد تنوعت ضغوط هارون على الإمام هو في السجن، ونجد الإمامعليهالسلام وهو في أوج المحنة يتحدّى كبرياء هارون بكل صلابة وشدّة حتى فشل هارون بكل ما أوتي من حول وقوّة ولم يجد أمامه حلاًّ ينسجم مع نزعاته إلاّ سمّ الإمامعليهالسلام واغتياله. وإليك جملة من ضغوط هارون على الإمام الكاظمعليهالسلام وهو في السجن:
ــــــــــــ
(١) عيون أخبار الرضا: ١ / ٣٠ ، ومسند الإمام الكاظم عليهالسلام : ٢ / ١٤٧ ح٣٦.
(٢) تاريخ اليعقوبي: ٢/٣٦١، وفاة موسى بن جعفرعليهالسلام ، تحقيق عبد الأمير مهنا. ط بيروت منشورات مؤسسة الأعلمي للمطبوعات.