ابن جعفرعليهماالسلام عن قول الله عَزَّ وجَلَّ: ( وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً ) فقالعليهالسلام :(النعمة الظاهرة الإمام الظاهر، الباطنة الإمام الغائب) ، فقلت له: ويكون في الأئمة من يغيب ؟ قال:(نعم ، يغيب عن أبصار الناس شخصه، ولا يغيب عن قلوب المؤمنين ذكره، وهو الثاني عشر منّا، يسهّل الله له كلّ عسير، ويذلل له كلّ صعب، ويظهر له كنوز الأرض، ويقرّب له كلّ بعيد، ويبير به كل جبّار عنيد ويهلك على يده كل شيطان مريد، ذلك ابن سيدة الإماء الذي تخفى على الناس ولادته، ولا يحلّ لهم تسميته حتى يظهره الله عَزَّ وجَلَّ فيملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت جوراً وظلماً) (١) .
صحابة الرسولصلىاللهعليهوآلهوسلم والأئمةعليهمالسلام
عن أسباط بن سالم، قال: قال أبو الحسن موسى بن جعفرعليهماالسلام :(إذا كان يوم القيامة نادى مناد: أين حواري محمد بن عبد الله رسول الله الذين لم ينقضوا العهد ومضوا عليه؟ فيقوم سلمان والمقداد وأبو ذر.
ثم ينادي مناد: أين حواري علي بن أبي طالبعليهالسلام وصي محمد بن عبد الله رسول اللهصلىاللهعليهوآلهوسلم فيقوم عمرو بن الحمق الخزاعي ومحمد بن أبي بكر وميثم بن يحيى التمار مولى بني أسد وأويس القرني.
قال: ثم ينادي المنادي: أين حواري الحسن بن عليعليهالسلام ابن فاطمة بنت محمد بن عبد الله رسول الله؟ فيقوم سفيان بن أبي ليلي الهمداني وحذيفة بن أسيد الغفاري. قال: ثم ينادي المنادي أين حواري الحسين بن عليعليهماالسلام ؟ فيقوم كل من استشهد معه ولم يتخلف عنه.
قال: ثم ينادي المنادي أين حواري علي بن الحسينعليهماالسلام ؟ فيقوم جبير بن مطعم ويحيى ابن أم الطويل وأبو خالد الكابلي وسعيد بن المسيب.
ــــــــــــ
(١) كمال الدين: ٣٦٨.