9%

ثم قال:ما حال خفاف الغلمان ونعالهم؟ قلت: قد أصلحناها فأتيته بهما. فقالعليه‌السلام :يا أبا خالد سلني حاجتك؟ فقلت: جعلت فداك أخبرك بماكنت فيه. كنت زيدي المذهب حتى قدمت عليّ وسألتني الحطب، وذكرت مجيئك في يوم كذا، فعلمت أنك الإمام الذي فرض الله طاعته. فقالعليه‌السلام :يا أبا خالد من مات لا يعرف إمامه مات ميتة جاهلية وحوسب بما عمل في الإسلام )(١) .

النشاط الثاني: في المجال العملي

كان الإمامعليه‌السلام يحاسب شيعته وأتباعه المتعاطفين مع الحكّام والولاة ولا يسمح لهم بالانخراط في دائرة الظالمين وأعوان الظالمين إلاّ في موارد خاصة كان هو الذي يأمر بها ويشرف على سيرها وتصرّفاتها.

قال زياد بن أبي سلمة دخلت على أبي الحسن موسىعليه‌السلام فقال لي:يا زياد، إنك لتعمل عمل السلطان ؟ قال: قلت أجل: قال لي:ولم؟! قلت: أنا رجل لي مروّة وعليّ عيال وليس وراء ظهري شيء. فقال لي:يا زياد لان أسقط من على حالق (المكان الشاهق)فأقطّع قطعة قطعة، أحب إليّ من أن أتولّى لأحد منهم عملا أو أطأ بساط رجل منهم، إلاّ ، لماذا ؟ قلت: لا أدري جعلت فداك. قال:إلاّ لتفريج كربة عن مؤمن، أو فكّ أسره، أو قضاء دينه.

ــــــــــــ

(١) مناقب آل أبي طالب: ٤/٣١٩ وعنه في بحار الأنوار: ٤٨ / ٧٧.