9%

وقال لغلمانه: خُذوا سرجها وادفعوها إليه، فقال والسرج أيضاً لي، فقال له أبو الحسنعليه‌السلام :(كذبت عندنا البيّنة بأنه سرج محمد بن علي، وأمّا البغلة فانا اشتريتها منذ قريب وأنت أعلم وما قلت) (١) .

النموذج الثاني: خرج عبد الصمد بن علي ومعه جماعة فبصر بأبي الحسنعليه‌السلام مقبلاً راكباً بغلاً، فقال لمن معه: مكانكم حتى أضحككم من موسى بن جعفر، فلما دنا منه قال له: ما هذه الدابّة التي لا تدرك عليها الثأر، ولا تصلح عند النزال؟ فقال له أبو الحسنعليه‌السلام :(تطأطأت عن سموّ الخيل وتجاوزت قموء العير، وخير الأمور أوسطها) . فافحم عبد الصمد فما أحار جواباً(٢) .

النموذج الثالث: عن الحسن بن محمد: أن رجلاً من ولد عمر بن الخطاب كان بالمدينة يؤذي أبا الحسنعليه‌السلام فكان يسبّه إذا رآه ويشتم علياًعليه‌السلام . وقد لاحظنا حسن تعامل الإمام معه وكيف أدّى ذلك إلى صلاح رؤيته وتعامله مع الإمامعليه‌السلام (٣) .

٣ ـ المجال العلمي

١ ـ قال أبو يوسف للمهدي ـ وعنده موسى بن جعفرعليه‌السلام ـ: (تأذن لي أن أسأله عن مسائل ليس عنده فيها شيء؟ فقال له: نعم. فقال لموسى بن جعفرعليه‌السلام أسألك ؟ قال:نعم .

قال: ما تقول في التظليل للمحرم؟ قال:لا يصلح . قال: فيضرب الخباء في الأرض ويدخل البيت؟ قال:نعم .

ــــــــــــ

(١) بحار الأنوار: ٤٨ / ١٤٨، ح ٢٣ عن فروع الكافي: ٨/ ٨٦.

(٢) بحار الأنوار: ٤٨ / ١٥٤ / ح٢٦ عن فروع الكافي: ٦/٥٤٠.

(٣) راجع الفصل الثالث من الباب الأوّل، مبحث حلمه عليه‌السلام ص ٣٤ من هذا الكتاب.