9%

الهدف الثاني: قضاء حوائج المؤمنين

إنّ قضاء حوائج المؤمنين بخطّ أهل البيت والذين يعيشون في ظل دولة ظالمة تطاردهم وتريد القضاء على وجودهم يشكّل هدفاً مهمّاً يصب في رافد بقاء واستمرار وجود هذه الجماعة الصالحة.

وقد طلب علي بن يقطين من الإمام الكاظمعليه‌السلام التخلي عن منصبه أكثر من مرة، وقد نهاه الإمامعليه‌السلام قائلاً له:(يا علي إنّ لله تعالى أولياء مع أولياء الظلمة ليدفع بهم عن أوليائه وأنت منهم يا علي) (١) .

وقال له في مرة أخرى:(لا تفعل فإن لنا بك أُنساً ولإخوانك بك عزّاً وعسى الله أن يجبر بك كسيراً أو يكسر بك نائرة المخالفين عن أوليائه. يا علي ، كفارة أعمالكم الإحسان إلى إخوانكم اضمن لي واحدة أضمن لك ثلاثاً، اضمن لي أن لا تلقى أحداً من أوليائنا إلاّ قضيت حاجته وأكرمته أضمن لك أن لا يظلك سقف سجن أبداً ولا ينالك حد السيف أبداً ولا يدخل الفقر بيتك أبداً...) (٢) .

وعن علي بن طاهر الصوري: قال: ولّي علينا بعض كتاب يحيى بن خالد وكان عليَّ بقايا يطالبني بها وخفت من الزامي إياها خروجاً عن نعمتي، وقيل لي: إنه ينتحل هذا المذهب، فخفت أن أمضي إليه فلا يكون كذلك، فأقع فيما لا أُحبّ.

فاجتمع رأيي على أني هربت إلى الله تعالى، وحججت ولقيت مولاي الصابر ـ يعني موسى بن جعفرعليه‌السلام ـ فشكوت حالي إليه فاصحبني

ــــــــــــ

(١) اختيار معرفة الرجال: ٤٣٣ ح ٨١٧.

(٢) خبر الضمان في اختيار معرفة الرجال: ٤٣٣ ح ٨١٨ وعنه في حياة الإمام موسى بن جعفر عليه‌السلام : ٢ / ٢٨٦ ـ ٢٨٧.