11%

الإمام الحسينعليه‌السلام محور حكمة الخلق، ومظهر تحدّي الطغيان

عندما يتذكر الإنسان أبا الأحرار وسيّد الشهداء أبا عبد الله الحسينعليه‌السلام ، ينهمر في قلبه شلاّل من مشاعر شتى؛ فمن جهة يتدفق في قلب الإنسان تيار من الحزن عند ذكر السبط الشهيد، ومن جهة اُخرى يتفجّر في قلبه إحساس عميق بالشجاعة والبطولة والتحدّي، ومن جهة ثالثة ينساب على قلب الإنسان - عندما تثور في نفسه ذكرى الإمام الحسينعليه‌السلام - نور من السرور والبهجة بهذا السبط الشهيد الذي غيّر العالم بكيانه المتميز.

الإمام الحسين عليه‌السلام محور حكمة الخلق

ونحن عندما ندرس طبيعة الخلقة، والحكمة الكامنة وراءها من خلال آيات الذكر الحكيم، والسنة النبوية الشريفة، وعبر ما يهتدي إليه عقل الإنسان وفكره الصافيان، فحينئذ سندرك أن الإمام الحسينعليه‌السلام كان محوراً أساسياً في حكمة الخلق، وأنّه لا بدّ لمثل هذا الرجل أن يأتي، ولا بدّ أن يكتب بدمه عنوان حياة الإنسان، وأن تكون ملحمة كربلاء رمز وجود الخلقة بفضل تلك الإرادة التي جعلت السبط الشهيد يقتحم