نظرات في عظمة الإمام الحسين عليهالسلام
البعض من الناس عندما يقفون إزاء عظمة عاشوراء، وملحمة كربلاء، فإنّهم يعبّرون عن إعجابهم بالحسينعليهالسلام ، وبتلك الثورة الناهضة التي ما تزال حيّة في أفئدة الجماهير؛ فهم يقدّرونهعليهالسلام لأنه كان حراً لم تستعبده السلطة، ولأنه دافع عن حريته، ودعا الناس إلى التحرر.
كل ذلك صحيح، ولكنه ليس كل القضية بل هو جزء بسيط منها؛ فالأحرار كثيرون، وكثير من الناس عاشوا وماتوا أحراراً، في حين أنّنا لا نقدّسهم ولا نقدّرهم كما نقدّس ونقدّر أبا عبد الله الحسينعليهالسلام .
والبعض الآخر يرى أنّهعليهالسلام ناضل وجاهد من أجل إقامة حكم الله في الأرض، وثار من أجل إقامة العدل، وإحياء الدين، وبث روح القيم القرآنية في الاُمّة. وهذا صحيح أيضاً، ولكنه هو الآخر لا يمثل كل القضية؛ فكثيرون هم اُولئك الذين ثاروا من أجل إقامة حكم الله تعالى، وقُتلوا في هذا الطريق، والبعض منهم استطاع أن يحقق هدفه؛ فأقام حكم الله في قطعة معينة من الأرض.
والبعض الآخر يرى أنّ سرّ بقاء ملحمة كربلاء في أنّها كانت ملحمة مأساوية لم ولن تقع في التاريخ ملحمة أشد فظاعة وإيلاماً وحزناً منها، حتّى مضى هذا المثل في التاريخ(لا يوم كيومك يا أبا عبد الله) .
فيوم الحسينعليهالسلام أعظم من كل يوم؛ فقد اقرح الجفون، وأسبل الدموع، ولكن ليس هذا هو سرّ عظمة أبي عبد اللهعليهالسلام ؛ فالمآسي في التاريخ كثيرة، والذين قُتلوا ودُمّروا وقُتلت عوائلهم كثيرون؛ من مثل الحسين شهيد فخ، وزيد بن علي اللَّذين تعرّضا للإبادة هما