22%

شهر محرم منعطف خطير

إنّنا لا بدّ أن نحوّل شهر محرم في كلِّ عام إلى منعطف خطير هام، وإلى قفزة في مسيرة العمل الجهادي ضد الطغاة. فلو اُسقط هؤلاء الطغاة بحول الله تعالى وقوّته، وبجهاد المجاهدين، فإنّ آفاقاً جديدة سوف تفتح أمام الاُمّة، أمّا إذا بقي هؤلاء الطغاة فإنّ ليالي حالكة ستكون في انتظار المسلمين؛ لأنّ الصراع قد بلغ الآن ذروته ولا يمكن التراجع عنه.

إنّ كلّ واحد منّا عليه أن يتحوّل إلى جهاز إعلامي، وأن نكون جدّيين في إبعاد الكسل والضجر والتواني عن أنفسنا. فلنكن حازمين، ولنتجاوز عقبات هذا الطريق؛ فمن يريد أن ينصر أبا عبد الله الحسينعليه‌السلام فإنّ عليه أن لا يكون جباناً كسولاً ضجراً، وأن لا يدع عقبة تقف أمامه، وأن يكون جدّياً في عمله.

إنّ أمامنا فرصة شهر محرم الحرام في كل عام، فلنجرّب أنفسنا، ولنجرّب إرادتنا، ولنتوكل على الله سبحانه وتعالى، فهو القائل وقوله الحق:( وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ ) (الطلاق/٣)، والله لا بدّ أن ينصرنا شريطة أن ننصره بكلّ ما نمتلك من قوة. فلنحوّل شهر محرم الحرام إلى أيام كلّها عمل وجهاد؛ لكي نحوّل المجتمع إلى مجتمع ملتهب ثورة وحماساً في سبيل القضايا التي تعيشها الاُمّة.

وللأسف فإنّ البعض يحمل هذه الفكرة الخاطئة، وهي أنه يستصغر نفسه، ويستهين بالدور الذي من الممكن أن يقدّمه فيقول: مَن أنا؟ وماذا يمكن أن اُقدّم للقضية، ومَن يقول إنّني لو عملت فإنّ الله سوف ينصر اُمّتي؟