11%

المقدّمة

بسم الله الرحمن الرحيم

يظل الحديث عن الإمام الحسينعليه‌السلام يشغف القلوب، ويجذب النفوس، ويستهوي الأحرار، ويستقطب المؤمنين لماذا؟ إنّه الحسين، وما أدراك ما الحسين!

إنّه صاحب الفضائل والمناقب، صاحب المقامات والمعارج الذي يتمنّى الإنسان لو تكون له واحدة منها لتكفيه شرفاً ورفعة، وفخراً وعزة ...؛ فبمجرد أن تلقي ببصرك على جانب من سيرته المباركة وإذا بالمكارم والمآثر تسطع أمام ناظريك حتّى تحتار في تشخيص أيها أجلى وأبهى من غيرها؛ فتجده (سلام الله عليه) قمة سامقة في العلم، في العبادة، في العطاء، في الإيثار، في الشجاعة، في القيادة، ناهيك عن كونه قمة سامقة في الحسب والنسب أيضاً.

إنّه كله خير، وكله بركة، ولكن ثمة محور في حياة الإمامعليه‌السلام لا يمكن التغاضي عنه، وهو كربلاء؛ حيث إنها كانت مجمع فضائل الإمامعليه‌السلام ، وخلاصة معالم شخصيته؛