11%

الإمام الحسينعليه‌السلام ضمير الاُمة ومسؤولية المستقبل

من خلال مسيرته الوضاءة، ونهضته الرسالية التي فاضت شلاّلاً من الصدق والفداء، ونهراً متدفقاً من العواطف الخيرة كان الإمام الحسينعليه‌السلام ولا يزال ضمير هذه الاُمة؛ فهو في العقل مصباح هدى، وهو في العاطفة سفينة نجاة، وهو عند المستضعف كرامة ناهضة، وهو عند المظلوم نداء ثائر، وهو على الطغاة سوط لاهب، وعلى الخانعين يقظة تأنيب. إنّه نهج متميّز تلجأ إليه الاُمة عندما تضيق بها مذاهب الحياة، وتحيط بها اسباب الفناء.

هنالك تتجاوز الاُمة حاجز الخوف والخنوع، وتستهين بالصعاب، وتستحلي الموت ومذاقه على ذلّة العيش وعار الحياة؛ حيث لا تزال صرخة السبط الشهيدعليه‌السلام تملأ اُذن الدهر:« هيهات منا الذلة! هيهات منا الذلة! ».

الضمير الناهض

وإذا كانت الاُمّة الإسلاميّة قد تحدّت عبر تاريخها المديد عاصفة الحروب الصليبية بشموخ، واحتوت أعصار الغزو التتري بصبر وصمود،