الإمام الحسينعليهالسلام الشهيد الشاهد
حين اشترى الله من السبط الشهيد نفسه وما ملكت أعطاه أجراً عظيماً؛ فقد سقط السبط شهيداً، فجعله ربه على التاريخ شاهداً، وجعله أباً للأئمةعليهمالسلام ، وسيّداً لاُمّة رشيدة. وكانت كربلاء - أرض تضحياته - ساحة معركة، فأصبحت عنوان مسيرة، وكانت حادثة فإذا بها اليوم راية لمسيرة مباركة.
لقد اصطفى الله من عباده الصالحين أئمة هداة، وجعلهم حججاً بالغة على جميع خلقه، وقال:( وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِاَيَاتِنَا يُوقِنُونَ ) (السجدة/٢٤)، وقال سبحانه:( اُولئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ ) (الأنعام/٩٠).
لماذا؟ أوَلم يكف البشرية رسول واحد يستضيء بنوره الناس على مر العصور؟
دعنا نعود إلى البداية لنعرف الإجابة. أوَتدري متى تتوقف عقارب الزمن، ويتكلّس العصر، ويتجمّد الإنسان، ويسود التخلف، ويحكم الإرهاب، ويتسلط الظالمون؟
تماماً عندما ترين على الأفئدة طبقة سوداء من الأفكار التبريرية والمعاذير