5%

التمرّد على حكومة الإمام (عليه السّلام)

وثارت القوى المنحرفة عن الحقّ والمعادية للإصلاح الاجتماعي على حكومة الإمام رائد الحقّ والعدالة في دنيا الإسلام، وقد أرادوا منه أن يعدل عن منهجه، ويسير وفق مخطّطاتهم الهادفة إلى ضمان مصالحهم، ومنحهم الامتيازات الخاصة فأبى (عليه السّلام) إلاّ أن يسير بسيرة رسول الله (صلّى الله عليه وآله)، ويطبّق قانون الإسلام وتعاليم القرآن.

ونشير إلى بعض هؤلاء المتمرّدين الذين شقّوا صفوف المسلمين، وأغرقوا البلد في المحن والاضطراب، وأشاعوا بين المسلمين الحزن والحداد، وهم:

طلحة والزّبير

وبايع طلحة والزّبير الإمام أمير المؤمنين (عليه السّلام)، وانعقدت بيعته في أعناقهما، ولكنّ الأطماع السياسيّة والشورى العمرية التي نفخت فيهما روح الطموح، وساوت بينهما وبين بطل الإسلام وأخي رسول الله (صلّى الله عليه وآله) هي التي دفعتهما إلى إعلان التمرّد، وقد خفّا إلى الإمام (عليه السّلام) وقد أترعت نفوسهما بالأطماع والكيد للإسلام، فقالا للإمام: هل تدري على ما بايعناك يا أمير المؤمنين؟

فأسرع الإمام قائلاً:«نعم، على السمع والطاعة، وعلى ما بايعتم عليه أبا بكر وعمر وعثمان» .

فرفضا ذلك، وقالا: