5%

فقال لهم:«يا أهل العراق، أنتم الذين أكرهتم أبي على القتال والحكومة ثمّ اختلفتم عليه، وقد أتاني أنّ أهل الشرف منكم قد أتوا معاوية فبايعوه، فحسبي منكم! لا تغرّوني في نفسي وديني» (١) .

وكذلك بايع معاوية سرّاً عثمان بن شرحبيل زعيم بني تميم(٢) .

٥ - نهب أمتعة الإمام (عليه السّلام)

وعمدت تلك العصابة التي انمحت عن نفوسها جميع أفانين الشرف والكرامة إلى نهب أمتعة الإمام (عليه السّلام) وأجهزته، وأكبر الظنّ أنّ للخوارج ضلعاً كبيراً في هذه الجريمة.

٦ - محاولة اغتيال الإمام (عليه السّلام)

ولم تقف محنة الإمام الحسن (عليه السّلام) في جيشه عند حدّ؛ فقد عظم بلاؤه إلى أكثر من ذلك؛ فقد قدم المرتشون والخوارج على اغتياله وذلك في عدّة محاولات، وهي:

١ - إنّه كان يصلّي فرماه شخص بسهم

٢ - طعنه الجرّاح بن سنان في فخذه

٣ - طعنه بخنجر في أثناء الصلاة

واتّضحت للإمام (عليه السّلام) بعد هذه الاعتداءات الصارخة على حياته أنّه ليس عنده جيش يركن إليه لمناجزة معاوية.

٧ - الحكم عليه بالكفر

ومن بين المحن الشاقة التي امتحن بها الإمام الحسن (عليه السّلام) أنّ بعض العناصر في جيشه حكموا عليه بالشرك والإلحاد، وأكبر الظنّ أنّهم الخوارج الذين لا نصيب لهم

____________________

(١) أنساب الأشراف ١ / ٢٢٣، القسم الأوّل.

(٢) حياة الإمام الحسن (عليه السّلام) ٢ / ١٢٧.