5%

يا أمير المؤمنين، امض بنا حيث شئت، وأقدم بنا على مَنْ أحببت، فنحن بين يديك، وسيوفنا تعرفها أهل العراق في يوم صفّين.

وشكرهم يزيد على ولائهم، وأثنى على إخلاصهم(١) .

وقد كشف خطابه عن تصميمه على حرب أهل العراق؛ وذلك لعلمه بكراهيتهم له، وتجاوبهم الكامل مع الإمام الحسين (عليه السّلام).

مع المعارضة في يثرب

وكان يزيد يتحرّق غيظاً وغضباً على الجبهة المعارضة له في يثرب، والتي كانت لا تراه أهلاً لولاية أمير المسلمين.

أمّا أعلام المعارضة فهم:

١ - الإمام الحسين (عليه السّلام)

وهو ابن رسول الله (صلّى الله عليه وآله) وريحانته، وكان يتمتّع بنفوذ واسع النطاق في معظم الأقاليم الإسلاميّة.

٢ - عبد الله بن الزّبير

وهو من أعلام المعارضة، إلاّ أنّه لم تكن له شعبية ولم يتمتّع بصفة فاضلة، وكان يرى أنّه أفضل من يزيد وأحقّ بالبيعة والخلافة منه.

أوامره المشدّدة إلى الوليد

وأصدر الطاغية أوامره المشدّدة إلى الوليد بن عتبة عامله على يثرب بإرغام المعارضين له على أخذ البيعة منهم، فإن امتنعوا نفّذ فيهم حكم الإعدام.

وقد جاء في رسالته: إذا أتاك كتابي فاحضر الحسين بن عليّ وعبد الله بن الزّبير فخذهما بالبيعة،

____________________

(١) حياة الإمام الحسين (عليه السلام) ٢ / ٢٤٤.