5%

من ظلم الاُمويِّين وجورهم، ويعلنون دعمهم الكامل له، وكان من بين الوافدين عبد الله الجدلي(١) .

رسائل أهل الكوفة

وعمد أهل الكوفة إلى كتابة جمهرة من الرسائل إلى الإمام (عليه السّلام) يحثّونه على القدوم إليهم؛ لينقذ الاُمّة من شرّ الاُمويِّين.

وكان من بين تلك الرسائل رسالة بعثها جماعة من شيعة الإمام، وجاء فيها بعد البسملة: من سليمان بن صرد، والمسيب بن نجيّة، ورفاعة بن شداد، وحبيب بن مظاهر وشيعته والمسلمين من أهل الكوفة. أمّا بعد، فالحمد لله الذي قصم عدوّك الجبّار العنيد - يعني معاوية - الذي انتزا على هذه الاُمّة فابتزّها أمرها، وغصبها فيئها، وتأمّر عليها بغير رضاً منها، ثمّ قتل خيارها واستبقى شرارها، وجعل مال الله دولة بين جبابرتها وأغنيائها، فبُعداً له كما بعدت ثمود!

إنّه ليس علينا إمام فاقبل لعلّ الله يجمعنا بك على الحقّ. واعلم أنّ النعمان بن بشير في قصر الإمارة لسنا نجتمع معه في جمعة ولا نخرج معه إلى عيد، ولو بلغنا أنّك قد أقبلت إلينا أخرجناه حتّى نلحقه بالشام إن شاء الله، والسّلام عليك ورحمة الله وبركاته(٢) .

كما وردت إليه رسائل من الانتهازيين وشيوخ الكوفة، كان منها ما أرسله شبث بن ربعي اليربوعي، ومحمد بن عمر التميمي، وحجّار بن أبجر العجلي، ويزيد بن الحارث الشيباني، وعزرة بن قيس الأحمسي، وعمرو بن الحجّاج الزبيدي، وهذا نصّها:

____________________

(١) مقاتل الطالبيّين / ٩٥.

(٢) أنساب الأشراف / ١٥٧.