5%

ولا أجفا منه!(١) .

وباء الطاغية بالفشل؛ فقد حسب أنّ أهل البيت (عليهم السّلام) تغريهم المادة، ولم يعلم أنّهم من صنائع الله؛ فقد أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً.

السفر إلى يثرب

وعهد الطاغية إلى النعمان بن بشير أن يصحب ودائع رسول الله (صلّى الله عليه وآله) إلى يثرب ويقوم برعايتهنَّ(٢) ، كما أمر بإخراجهنّ ليلاً من دمشق؛ خوفاً من الفتنة واضطراب الرأي العام(٣) .

وصول النبأ إلى يثرب

وانتهى نبأ الكارثة الكبرى بمقتل سبط الرسول (صلّى الله عليه وآله) إلى يثرب قبل وصول السبايا إليها، وقد حمل النبأ عبد الملك السلمي إليها بأمر من ابن مرجانة، وقد وافى به عمرو بن سعيد الأشدق حاكم المدينة، فاهتزّ فرحاً وسروراً، وقال: واعية بواعية عثمان(٤) .

وأمر بإذاعة ذلك بين الناس، فهرعوا وقد علاهم البكاء نحو الجامع النبوي،

____________________

(١) حياة الإمام الحسين (عليه السّلام) ٣ / ٤١٤.

(٢) تاريخ ابن الأثير ٣ / ٣٠٠.

(٣)(٤) حياة الإمام الحسين (عليه السّلام) ٣ / ٤١٦.