وهبط رسول السماء على النبي (صلّى الله عليه وآله)، فقال له: سمّ هذه المولودة (زينب)؛ فقد اختار الله لها هذا الاسم. وأخبره بما تعانيه حفيدته من أهوال الخطوب والكوارث، فأغرق هو وأهل البيت في البكاء(١) .
وكُنّيت الصديقة الطاهرة زينب بـ (اُمّ كلثوم)، وقيل: إنّها تُكنى بـ (اُمّ الحسن)(٢) .
أمّا ألقابها فإنّهم تنّم عن صفاتها الكريمة، ونزعاتها الشريفة، وهي:
و(العقيلة): هي المرأة الكريمة على قومها، والعزيزة في بيتها. والسيّدة زينب أفضل امرأة وأشرف سيّدة في دنيا العرب والإسلام، وكان هذا اللقب وساماً لذريّتها؛ فكانوا يلقّبون بـ (بني العقيلة).
وحفيدة الرسول (صلّى الله عليه وآله) من السيدات العالمات في الاُسرة النبويّة، فكانت - فيما يقول بعض المؤرّخين - مرجعاً للسيّدات من نساء المسلمين، يرجعنَ إليها في شؤونهنَّ الدينية.
وكانت زينب من عابدات نساء المسلمين، فلم تترك نافلة من النوافل
____________________
(١) زينب الكبرى / ١٦ - ١٧.
(٢) المصدر السابق / ١٧.