الإسلاميّة إلاّ أتت بها.
ويقول بعض الرواة: إنّها صلّت النوافل في أقسى ليلة وأمرّها وهي ليلة الحادي عشر من المحرّم.
وهي أكمل امرأة في الإسلام في فضلها وعفّتها، وطهارتها من الرجس والزيغ.
وهي من أفضل نساء المسلمين في جهادها وخدمتها للإسلام، وبلائها في سبيل الله.
هذه بعض ألقابها التي تدلّل على سموّ ذاتها وعظيم شأنها.
أمّا السنة التي وُلدت فيها عقيلة آل أبي طالب، فقد اختلف المؤرّخون والرواة فيها، وهذه بعض أقوالهم:
١ - السنة الخامسة من الهجرة في شهر جمادى الأولى.
٢ - السنة السادسة من الهجرة.
٣ - السنة التاسعة من الهجرة.
وفنّد هذا القول [الأخير] الشيخ جعفر نقدي، فقال: وهذا القول غير صحيح؛ لأنّ فاطمة (عليها السّلام) توفيت بعد والدها في السنة العاشرة أو الحادية عشر على اختلاف الروايات، فإذا كانت ولادة السيّدة زينب في السنة التاسعة وهي كبرى بناتها، فمتى كانت ولادة اُمّ كلثوم؟ ومتى حملت بالمحسن واسقطته لستة أشهر؟
وقال: والذي يترجّح عندنا هو أنّ ولادة زينب كانت في السنة الخامسة من الهجرة. وذكر مؤيدات اُخرى لِما ذهب إليه(١) .
نشأت الصدّيقة الطاهرة زينب (عليها السّلام) في بيت النبوّة ومهبط الوحي والتنزيل، وقد
____________________
(١) زينب الكبرى / ١٨.