3%

محاججاتٌ ومخاصمات

هناك للمشركين مخاصماتٌ مع النبي (صلّى الله عليه وآله) دحرتها حجج القرآن الداحضة، وقد أفحمتهم قوّة برهانه وبهرتهم روعة بيانه، فكانت النهاية هي الرضوخ والاستسلام:

مع النضر بن الحارث:

قال ابن إسحاق: جلس رسول الله (صلّى الله عليه وآله) - فيما بلغني - مع الوليد بن المغيرة في المسجد، فجاء النضر بن الحارث حتّى جلس معهم، وفي المجلس غير واحد من رجال قريش، فتكلّم رسول الله (صلّى الله عليه وآله)، فعرض له النضر، فكلّمه رسول الله (صلّى الله عليه وآله) حتّى أفحمه، ثمّ تلا عليهم ( إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ أَنْتُمْ لَهَا وَارِدُونَ * لَوْ كَانَ هَؤُلاَءِ آلِهَةً مَا وَرَدُوهَا وَكُلٌّ فِيهَا خَالِدُونَ لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَهُمْ فِيهَا لاَ يَسْمَعُونَ ) (1) (2) .

____________________

(1) الأنبياء: 98 - 100.

(2) سيرة ابن هشام: ج1 ص384. والحَصَب هو الحطب: كلّ ما أوقدت به النار.