3%

مصطنعاتٌ وتلفيقاتٌ هزيلة

هناك مزاعم اصطنعتها أصحاب شبهة التحريف، فحسبتها قرآناً وعلى شاكلته فيما زعموا، ونسبوها إلى الوحي سفهاً وحمقاً، وليست سوى تلفيقات هزيلة نسجتها عقول ضعيفة، لا نظم لها ولا تأليف معروف، فضلاً عن ضحالة المعنى وضآلة المحتوى إلى مستوى سحيق.

نعم، تصانع الأخباريون مع إخوانهم الحشويين على اختلاق روايات وحكايات أساطيريّة عن سورٍ وآياتٍ زعموهنّ مُسقَطات من الذكر الحكيم، وبذلك حاول الفريقان قصارى جهدهم على هدم أساس الإسلام والإطاحة بصرحه الرفيع وحصنه المنيع... يا لها من عقليةٍ هزيلة وفكرةٍ هابطة، ( إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفاً ) (1) ، ( كَتَبَ اللّهُ لأَغْلِبَنّ أَنَا وَرُسُلِي إِنّ اللّهَ قَوِيّ عَزِيزٌ ) (2) . ( يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللّهُ مُتِمّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ ) (3) وها نحن نعرض نماذج من سخائف تلكمُ المخاريق؛ لتكون هي بذاتها شاهدةُ صدقٍ على ذلك البَون الشاسع بين رفيع كلامه تعالى والوضيع من تلك السقطات.

____________________

(1) النساء: 76.

(2) المجادلة: 21.

(3) الصف: 8.