من روائع بدائع كلام الله المجيد:
هناك الكثير من لطائف البدائع، ترفع من شأن الكلام وتُعظم من قدره، وليست مجرّد تحسين لفظ أو تحبير عبارة، بل هي من عمود البلاغة وأُسّ الفصاحة ومن براعة البيان، وقد مُلئ القرآن من باقات زهورها وطاقات بدورها، وهي إلى الازدياد كلّما أُمعن النظر ودُقّق الفكر، أقرب منها إلى الانتهاء، وكان ينبغي التنبّه لطرائفها والتطلّع على ظرائفها، تتميماً لفوائد سبقت وتكميلاً لفرائد سلفت،كانت لا يُحصى عددها ولا ينتهي أمدها، فلله درّه من عظيم كلام وفخيم بيان، وإليك منها نماذج:
الالتفات أو التفنّن في أُسلوب الخطاب
أم هو
كرّ وفرّ وتجوال، ومداورة بعنان الكلام
بل هي
فروسة العربية وشجاعة البيان
قال ابن الأثير: هو خلاصة علم البيان التي حولها يُدَندَنُ، وإليها تستند البلاغة، وعنها يُعَنعَنُ، وحقيقته مأخوذة من التفات الإنسان يمنةً ويسرةً، فهو يُقبل بوجهه إلى جهة تارة، وإلى جهة أُخرى تارةً أُخرى، ويُسمّى أيضاً (شجاعة