3%

الباب الثاني

في الإعجاز العلمي

( قُلْ أَنزَلَهُ الّذِي يَعْلَمُ السّرّ فِي السّماوَاتِ وَالأَرْضِ ) (1)

إشاراتٌ عابرة وإلماعاتٌ خاطفة

عن غياهب الوجود

لا شكّ أنّ القرآن كتاب حكمةٍ وهدايةٍ وإرشاد ( يَتْلُوا عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكّيهِمْ وَيُعَلّمَهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ ) (2) ، ( وَيُحِلّ لَهُمُ الطّيّبَاتِ وَيُحَرّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ ) (3) ، ( وَيُخْرِجُهُم مِنَ الظّلُمَاتِ إِلَى النّورِ بِإِذْنِهِ ) (4) ، ( لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيراً ) (5) .

هذه هي رسالة القرآن رسالة الله في الأرض، ( أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى‏ وَدِينِ الْحَقّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدّينِ كُلّهِ ) (6) .

إذاً، فليست الشريعة دراسة طبيعة، ولم يكن القرآن كتاب عِلم بالذات، سوى

____________________

(1) الفرقان: 6.

(2) آل عمران: 164، الجمعة: 2.

(3) الأعراف: 157.

(4) المائدة: 16.

(5) الفرقان: 1.

(6) الفتح: 28، الصف: 9.