75%

والدته السيدة ليلى الثقفيّة

أمّا والدته فهي السيدة ليلى الثقفية، وهي عربيّة الأصل كما يوحي نسبها إلى بني ثقيف ذات الشهرة والصيت الذائع في الطائف وكلِّ البقاع العربيّة.

السيدة ليلى هذه نالت من الإيمان والحظوة لدى الله سبحانه وتعالى بحيث وُفقّت لأن تكون مع نساء أهل بيت النبوة، تعيش أجواء التقى والإيمان، وتعيش آلام آل الرسول (صلوات الله عليهم) وآمالهم، وتشاطر الطاهرات أفراحهن وأتراحهن.

وقد ظفرت بتوفيق كبير آخر؛ حيث أضحت وعاءً لأشبه الناس طرّاً برسول الله (صلّى الله عليه وآله)؛ فهي امرأة رشيدة، جليلة القدر، سامية المنزلة، عالية المكانة، رفيعة الشرف في الأوساط الاجتماعيّة. كيف لا وهي زوجة سبط سيد المرسلين وسيد شباب أهل الجنّة أبي عبد الله الحسين (عليه السّلام)؟!

ونرى أنّ من الضروري التحدّث عن أبيها عروة بن مسعود الثقفي كما سيأتي بعد أسطر.

أمّا والدة ليلى فهي ميمونة بنت أبي سفيان بن حرب بن اُميّة، أي أنّ أبا سفيان يعد جدّاً لليلى، بيد أنّ شوائب اُميّة لم تمسّ من ليلى أو تؤثر فيها بقدر تأثير العنصر العربي الثقفي فيها.

ونسبتها هذهِ لبني أُميّة كانت مسوّغاً للجيش الاُموي بكربلاء كيما يستميل علي الأكبر إلى جبهته باُسلوب مضحك هزيل، وبمحاولة فاشلة، وسنقف عليها في القسم الثاني من هذه الدراسة المتواضعة.