وعلي الأكبرعليهالسلام من معصومي أهل البيت (صلوات الله عليهم)، إلاّ أنّ عصمته غير واجبة كالأنبياء والأئمّةعليهمالسلام ؛ لأنّهم (صلوات الله عليهم) واقعون في طريق تبليغ الرسالة؛ لذا وجبت عصمتهم.
أمّا علي الأكبر، والعباس، وزينبعليهمالسلام فهم معصومون بمعنى آخر، فهم منزّهون عن عمل القبيح، معصومون من الذنوب بملكة اكتسبوها، ومرتبة سامية حصلوا عليها؛ لطفاً من الله سبحانه وتعالى بهم، لعلمه بصحّة ضمائرهم، وصدق نيّاتهم، وإخلاصهم في طاعته، وانقيادهم لأمره جلّ شأنه.
وتُعرف هذه الملكة السامية لهؤلاء السادة بأمرين:
الأمر الأوّل: شهادة المعصوم بحقّهم، فهو لا يُعطيها اعتباطاً؛ لتنزّهه عن الخطأ في القول والعمل.
الأمر الثاني: مرورهم بالأزمات العظيمة والخطوب المذهلة، ومع ذلك لا يصدر منهم إلاّ الرضا والتسليم لأمره سبحانه وتعالى، فإذا كان هذا حالهم في أيام البؤس والمحن، فهم أولى بالشكر في حال اليسر والرخاء.
وتحقّق الأمر الأوّل لعلي الأكبر (عليه السلام) بـ:
١ - دفن الإمام زين العابدينعليهالسلام له في قبر مستقل