20%

أمـان

يخطب سيد الشهداءعليه‌السلام بذي حسم فيقول:(( فإنّي لا أرى الموت إلاّ سعادة، والحياة مع الظالمين إلاّ برماً )) (١) . فكان هذا شعاره حتّى آخر لحظة من حياته، كما كان شعار الهاشميّين والأنصار.

إنّ من أهم الأسباب التي تجعل أهل الحقّ أسرع استجابة لدواعي الموت من أهل الباطل، هو علمهم بما أعدّ الله سبحانه وتعالى لهم من النعيم الدائم، [قال تعالى]:( قُلْ أَذَلِكَ خَيْرٌ أَمْ جَنَّةُ الْخُلْدِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ كَانَتْ لَهُمْ جَزَاء وَمَصِيراً * لَهُمْ فِيهَا مَا يَشَاؤُونَ خَالِدِينَ كَانَ عَلَى رَبِّكَ وَعْدًا مَسْؤُولاً ) (٢) .

( تِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي نُورِثُ مِنْ عِبَادِنَا مَن كَانَ تَقِيّاً ) (٣) ،( وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ ) (٤) ،( سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاء وَالأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ

____________________

(١) تاريخ الطبري ٦ / ٢٢٩.

(٢) سورة الفرقان / ١٥ - ١٦.

(٣) سورة مريم / ٦٣.

(٤) سورة آل عمران / ١٣٣