وعلي الأكبرعليهالسلام يتلو الأئمّة (صلوات الله وسلامه عليهم) في الفضائل والمكارم، ولا يقصر عنهم إلاّ في الإمامة التي خصّهم بها الله سبحانه وتعالى من بين خلقه؛ لنا على ذلك شواهد كثيرة مرّ عليك بعضها.
وليس هذا وحده هو الموجب لرثائهعليهالسلام ، بل إنّ في ندبته مواساة لسيد الشهداءعليهالسلام في مصابه بشبله، كما إنّ رثاءهعليهالسلام شجب لعمل العتاة لظالمين، ونصرة لأئمّة الحقّ (صلوات الله عليهم أجمعين)، وتعرّض لدخول الجنّة لما ورد في الحديث.
وبين أيدينا مجموعة كبيرة من الشعر في رثائهعليهالسلام ، وبعضها من غرر الشعر وجيّده نسجّل منها:
١ - قال أبو الحسن التهامي:
يا كوكباً ما كان أقصرَ عمرَه | وكذا تكون كواكبُ الأسحارِ | |
وهلالُ أيامٍ مضى لم يستدر | بدراً ولم يُمهل لوقت سرارِ |