4%

المبحث الأوّل

خصائص مسألة القضاء والقدر

١ - إنّ مسألة القضاء والقدر لا تختص بالدين الإسلامي دون بقية الأديان السماوية، بل هي مسألة لها جذور زمنية ممتدة وتوغّل عميق في الفكر الديني والإنساني.

٢ - إنّ مسألة القضاء والقدر كانت ولا تزال من أعقد المسائل الكلامية التي شاع النزاع حولها في الأوساط الإسلامية، وقد تشعّبت فيها الآراء واختلفت مناهج تناولها من قبل الباحثين.

٣ - لقد أخذت هذه المسألة حيّزاً هاماً في بحوث ودراسات مفكري الإسلام، وشغلت الكثير من رجال الدين نتيجة تأثيرها البالغ في أوساط الحياة الاجتماعية.

٤ - لا تزال مسألة القضاء والقدر - رغم البحوث المكثّفة والمعمّقة التي أُجريت حولها - مسألة تكتنف بنيانها النظري العديد من الملابسات والنقاط الغامضة.

٥ - إنّ الفهم الخاطئ لمعنى القضاء والقدر، وتصوّر البعض بأ نّها مرادفة للجبر، هو السبب الذي أدّى إلى تشويه هذين المفهومين.

٦ - إنّ الإشكالية الأساسية التي تكمن في مسألة القضاء والقدر، تعودإلى الالتباس الناشئ عن تصوّر التعارض بين الاختيار والإيمان بالقضاء والقدر.

٧ - إنّ مسألة القضاء والقدر ليست مجرّد فكرة نظرية فحسب، بل لها تأثير مباشر على الواقع الاجتماعي، ولهذا ينبغي تصحيح أفكار المجتمع إزاء هذه المسألة، لئلا يترك الفهم الخاطئ لها أثراً سلبياً في الصعيد الاجتماعي.

٨ - تعتبر مسألة القضاء والقدر - نتيجة خطأ البعض في فهم معناها الصحيح - من