13%

المبحث السادس

الرضا بقضاء اللّه تعالى وقدره

وجوب الرضا بقضاء اللّه وقدره:

١ - قال رسول اللّه(صلى الله عليه وآله وسلم): "قال اللّه جلّ جلاله: من لم يرض بقضائي ولم يؤمن بقدري فليلتمس إلهاً غيري"(١) .

٢ - قال الإمام علي(عليه السلام) لأحد الأشخاص: "... وإن كنت غير قانع بقضائه وقدره فاطلب رباً سواه"(٢) .

توضيحات:

١ - يجب الرضا بقضاء اللّه وقدره، لأ نّه تعالى لا يقضي إلاّ بالحق، ولا يقدّر إلاّ ما كان صواباً، ولا يفعل إلاّ ما كان عدلا.

٢ - إنّ معنى الرضا بالقضاء والقدر الإلهي وفق تفسيره بكتابة اللّه تعالى لأفعال العباد في اللوح المحفوظ وإخباره الملائكة بها هو الرضا بهذه الكتابة والإخبار(٣) .

٣ - إنّ معنى الرضا بالقضاء والقدر الإلهي وفق تفسيره بالأمر والنهي الإلهي هو القبول والاستسلام والإيمان والإذعان بما كلّف اللّه به العباد من أوامر ونواه وأحكام.

٤ - إنّ معنى الرضا بالقضاء والقدر الإلهي وفق تفسيره بنظام الأسباب يعني

____________________

١- التوحيد، الشيخ الصدوق: باب٦٠: باب القضاء والقدر و...، ح١١، ص٣٦٠.

٢- المصدر السابق: ح١٣، ص٣٦١.

٣- انظر: كشف المراد، العلاّمة الحلّي: المقصد الثالث، الفصل الثالث، المسألة الثامنة، ص٤٣٣.