المبحث السادس
طلب الرزق
تنقسم الكائنات الحيّة بالنسبة إلى قدرتها وعدم قدرتها على طلب الرزق إلى(١) :
١ - لا يمكنها الطلب: كالنباتات، فيكون رزقها بيد اللّه تعالى من خلال نظام الأسباب.
٢ - يمكنها الطلب، ورزقها ينقسم إلى قسمين:
١ - لا يتوقّف الرزق على الطلب: كالهواء، فلا معنى للطلب.
٢ - يتوقّف الرزق على الطلب، وهذا الرزق:
١ - يحصل بدون الطلب اتّفاقاً: من قبيل الهدية والهبة والميراث ونحوها، فلا معنى للطلب.
٢ - لا يحصل بدون الطلب: وهذا هو محل البحث.
أحكام طلب الرزق:
إنّ طلب الرزق ليس له بذاته حُسن أو قُبح عقلي أو شرعي، ولكنّه يتبع في الحُسن والقُبح ما يترتب عليه.
فإن ترتب عليه عنوان حسن صار حسناً.
وإن ترتب عليه عنوان قبيح صار قبيحاً.
ومقتصى الأصل الأولي فيه: هو الإباحة عقلاً وشرعاً(٢) .
____________________
١- انظر: صراط الحقّ، محمّد آصف المحسني: ٢/٣٩٧.
٢- انظر: إيضاح المراد، علي الرباني الكلبايكاني: ٣٢٦.