4%

المبحث التاسع

رأي الأشاعرة حول حسن وقبح الأفعال

أوّلا:

رأي الأشاعرة حول الحسن والقبح الذاتي للأفعال:

١ - إنّ الحسن والقبح صفات اعتبارية لجميع الأفعال "لأنّ الأفعال كلّها سواسية، ليس شيء منها في نفسه [حسن أو قبيح] بحيث يقتضي مدح فاعله وثوابه، ولا ذم فاعله وعقابه، وإنّما صارت كذلك بواسطة أمر الشارع بها ونهيه عنها"(١) .

٢ - "لا حسن ولا قبح للأفعال قبل ورود الشرع"(٢) .

٣ - "ولو عكس الشارع القضية فحسّن ما قبّحه، وقبّح ما حسّنه لم يكن ممتنعاً"(٣) .

٤ - لا يوجد أيُّ حسن أو قبح ذاتي للأفعال، بل "إنّ الفعل أُمر به فَحسُن، ونُهي عنه فقَبُح"(٤) .

٥ - "ما ورد الأمر به فهو حسن، وما ورد النهي عنه فقبيح، من غير أن يكون للعقل جهة محسّنة أو مقبّحة في ذاته"(٥) .

٦ - "فإن قال: فإنّما يقبح الكذب لأ نّه قبّحه [الشرع]، قيل له: أجل ولو حسّنه

____________________

١- المواقف، عضد الدين الإيجي: ج٣، الموقف ٥، المرصد ٦، المقصد ٥، ص٢٧٠.

٢- المصدر السابق: ص٢٦٨.

٣- المصدر السابق.

٤- شرح المقاصد، سعدالدين التفتازاني: ج٤، المقصد ٥، الفصل ٥، المبحث ٣، ص٢٨٣.

٥- شرح المقاصد، سعد الدين التفتازاني: ج٤، المقصد ٥، الفصل ٥، المبحث ٣، ص٢٨٢.