المبحث الثاني
وجود الغرض والغاية في أفعال اللّه تعالى
إنّ اللّه تعالى لا يفعل شيئاً إلاّ لغرض وغاية وحكمة مقصودة(١) .
تنبيهات:
١ - إنّ غرض الفعل الإلهي قد يكون واضحاً لعباده وقد يكون خفيّاً، ولكنّه تعالى في جميع الأحوال لا يفعل إلاّ لغرض وغاية وحكمة مقصودة.
٢ - إنّ غرض الفعل الإلهي يقتصر على نفع الغير لا إضراره، لأنّ الإضرار قبيح، واللّه تعالى منزّه عن فعل القبيح(٢) .
٣ - إنّ غرض الفعل الإلهي لا يعود على اللّه تعالى بالمنفعة، لأ نّه تعالى غني بالذات وكامل من جميع الجهات، وهو غير محتاج لشيء، وإنّما تعود منفعة الغرض والغاية للمخلوقات(٣) .
____________________
١- انظر: قواعد المرام، ميثم البحراني: القاعدة الخامسة، الركن الأوّل، البحث الرابع، ص١١٠.
نهج الحقّ، العلاّمة الحلّي: المسألة الثالثة، المبحث الحادي عشر، ص٧٤.
٢- انظر: النافع يوم الحشر، مقداد السيوري: الفصل الرابع: في العدل، ص٧١.
٣- انظر: تجريد الاعتقاد، نصير الدين الطوسي: المقصد الثالث، الفصل الثالث، ص١٩٨.
كشف الفوائد، العلاّمة الحلّي: الباب الثالث، الفصل الأوّل، ص٢٥٧.