4%

المبحث الرابع

غرض وغاية اللّه تعالى من خلق الإنسان

١ - الرحمة:

قال تعالى:( إِلاّ مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذلِكَ خَلَقَهُمْ ) [هود: ١١٩]

وقال الإمام جعفر بن محمّد الصادق(عليه السلام) حول تفسير هذه الآية: "خلقهم ليفعلوا ما يستوجبوا به رحمته، فيرحمهم"(١) .

٢ - العبادة:

قال تعالى:( وَما خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنْسَ إِلاّ لِيَعْبُدُونِ ) [الذاريات: ٥٦]

٣ - المعرفة:

ورد في الحديث القدسي المشهور: "كنت كنزاً مخفياً فأحببت أن أعرف فخلقت الخلق لأعرف"(٢) .

وورد عن الإمام الحسين(عليه السلام): "إنّ اللّه جلّ ذكره ما خلق العباد إلاّ ليعرفوه، فإذا عرفوه عبدوه"(٣) .

٤ - إظهار قدرته وحكمته:

سُئل الإمام الصادق(عليه السلام): لِمَ خلق اللّه الخلق؟ فقال: "إنّ اللّه تبارك وتعالى لم يخلق

____________________

١- التوحيد، الشيخ الصدوق: باب ١٢: باب أنّ اللّه تعالى لا يفعل بعباده إلاّ الأصلح لهم، ح١٠، ص٣٩٢.

٢- هذا الحديث مجهول السند، ولكن معناه صحيح، وهو مستفاد من قوله تعالى: (وَما خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنْسَ إِلاّ لِيَعْبُدُونِ) أي: ليعرفوني كما فسّره ابن عباس.

راجع: إحقاق الحقّ وإزهاق الباطل، نور اللّه الحسيني المرعشي التستري، تعليق، السيّد شهاب الدين المرعشي النجفي: في أ نّه تعالى يفعل لغرض وحكمة، ص٤٣١.

٣- علل الشرائع، الشيخ الصدوق: باب٩: علّة خلق الخلق واختلاف أحوالهم، ح١، ص٩.