9%

١ ـ المناجاة للاستخارة:

(بسم الله الرحمن الرحيم. اللهمّ إن خيرتك فيما استخرتك فيه تُنيل الرغائب، وتجزل المواهب، وتغنم المطالب، و تطيب المكاسب، وتهدي إلى أجمل المذاهب، وتسوق إلى أحمد العواقب، وتقي مخوف النوائب.

اللهمّ إني أستخيرك فيما عزم رأيي عليه، وقادني عقلي إليه، فسهّل اللهمّ منه ما توعّر، ويسّر منه ما تعسّر، واكفني فيه المهمّ، وادفع عنّي كلّ ملمّ، واجعل يا ربّ عواقبه غُنماً، ومخوفه سلماً، وبُعده قرباً، وجدبه خصباً.

وأرسل اللهم إجابتي، وأنجح طلبتي، واقض حاجتي، واقطع عنّي عوائقها، وامنع عنّي بوائقها، واعطني اللهمّ لواء الظفر والخيرة فيما استخرتك، ووُفور المغنم فيما دعوتك، وعوائد الإفضال فيما رجوتك. واقرُنه اللهمّ بالنجاح، وخصّه بالصلاح، وأرني أسباب الخيرة فيه واضحة، وإعلام غُنمها لائحة، و اشدد خناق تعسّرها، وانعش صريع تيسّرها. وبيّن اللهمّ ملتبسها واطلق محتبسها، ومكّن أُسّها حتّى تكون خيرة مقبلة بالغُنم مزيلة للغُرم، عاجلة للنفع، باقية الصنع، إنّك مليئ بالمزيد، مبتدئ بالجود) .

٢ ـ المناجاة بالاستقالة:

(بسم الله الرحمن الرحيم. اللهمّ إنّ الرجاء لسعة رحمتك أنطقني باستقالتك والأمل لأناتك، ورفقك شجعني على طلب أمانك وعفوك، ولي يا ربِّ ذنوب قد واجَهَتها أوجه الانتقام، وخطايا قد لاحظتها أعين الاصطلام، واستوجبت بها على عدلك أليم العذاب، واستحققت باجتراحها مبير العقاب، وخفت تعويقها لإجابتي، وردّها إيّاي عن قضاء حاجتي، وإبطالها لطلبتي، وقطعها لأسباب رغبتي، من أجل ما قد أنقض ظهري من ثقلها، وبهظني من الاستقلال بحملها، ثمّ تراجعت ربّ إلى حلمك عن الخاطئين، وعفوك عن المذنبين، ورحمتك للعاصين، فأقبلت بثقتي متوكّلاً عليك، طارحاً نفسي بين يديك، شاكياً بثّي اليك، سائلاً ما لا استوجبه من تفريج الهمّ، ولا استحقه من تنفيس الغمّ، مستقيلاً لك إيّاي، واثقاً مولاي بك.

اللهمّ فامنُن عليّ بالفرج، وتطوّل بسهولة المخرج، وادلُلني برأفتك على سمت المنهج، وأزلقني بقدرتك عن الطريق الأعوج، وخلّصني من سجن الكرب بإقالتك، واطلق أسري برحمتك، وطُل عليّ برضوانك، وجُد عليّ بإحسانك، وأقلني عثرتي، وفرّج كربتي، وارحم عبرتي، ولا تحجب دعوتي، واشدد بالإقالة أزري، وقوّ بها ظهري، وأصلح بها أمري، وأطل بها عمري، وارحمني يوم حشري ووقت نشري، انك جواد كريم، غفور رحيم) .