كان أصعب موقف صادفني خلال هذه الأحداث هو يوم تلجلجت هذه المعلومات في صدري، وانكشفت هذه الأمور أمام عيني، وتيقّن قلبي بوجوب اتّباع أهل البيت(عليهم السلام) من عترة النبيّ(صلى الله عليه وآله) دون غيرهم ؛ للأمن من الضلال والوصول إلى رضا الجبّار ودخول جنان الرحمن، وبعد تبين عدم وجود دليل لي على اتّباع الصحبان دون المنتجبين الأطهار، واتّخاذ الصحابة أئمة دون القرابة والآل.
فاحترت وتحيّرت ماذا أفعل بعد ذلك؟!! وكيف أتصرّف مع أهلي وقرابتي وجيراني وأصدقائي ورفاقي في المسجد ومعارفي في السوق وزملائي في الجامعة؟!
ففكّرت باللجوء إلى أحد أصدقائي لأبث له ما أصبت به من هم وغمّ، وما كشفتُ من حقيقة ليست بالسهلة عليَّ، سواء بالاعتقاد بها أو ترجيحها أو بالتكلّم بها أو طرحها على مائدة البحث والنظر والتحليل، فهذا أمر صعب ومتعسّر القبول، ولا يصدّق السلفي ولا يؤخذ كلامه على محمل الجد إن طرحه أو تكلّم به! ولكن كيف أعتقد بذلك وحدي دون أن أعرض ذلك الأمر الخطير على إنسان عاقل؟ لأستفيد من ملاحظاته أو خبرته أو فهمه أو علمه، ولأستفيد من عقله ومعلوماته وتحليله ورأيه بذلك، فقد يخطئ الإنسان ويجهل دون أن يعلم فيحصل له جهل مركب، لذا رأيت أنّ ذلك محتّم عليّ ومكمّل لبحثي، وعلى الأقل