9%

٣ ـ روى الطوسي أن جماعة من شيعة الإمام الحسن العسكري وفدوا عليه بسرّ من رأى فعرّفهم على وكيله وثقته عثمان بن سعيد العمري ثم قال لهم:واشهدوا عليّ أن عثمان بن سعيد العمري وكيلي وأنّ ابنه محمّداً وكيل ابني مهديّكم (١) .

٤ ـ وعن عيسى بن صبيح أنه حين كان في الحبس دخل عليه الإمام الحسن العسكري فقال له:لك خمس وستون سنة وشهر ويومان ، وكان معه كتاب دعاء فيه تاريخ مولده ففتحه ونظر فيه واكتشف صدق الإمام ودقة خبره، ثم قال له الإمام عليه‌السلام : هل رزقت ولداً؟ فأجابه بالنفي فدعا له الإمام عليه‌السلام قائلاً: اللهمّ ارزقه ولداً يكون له عضداً فنعم العضد الولد ثم تمثل عليه‌السلام :

من كان ذا عضد يُدرك ظلامته

إن الذليل الذي ليست له عضد

ثم سأل الإمام عمّا إذا كان له ولد فأجابه الإمامعليه‌السلام قائلاً:إي والله سيكون لي ولد يملأ الأرض قسطاً وعدلاً فأمّا الآن فلا (٢) .

الخطوة الثانية:

لقد قام الإمام الحسنعليه‌السلام بالإشهاد على الولادة فضلاً عن إخباره وإقراره بولادته وذلك إتماماً للحجّة بالرغم من حراجة الظروف وضرورة الكتمان التام عن أعين الجواسيس الذين كانوا يرصدون دار الإمام وجواريه قبل الولادة وبعدها.

إن السيدة العلوية الطاهرة حكيمة بنت الإمام الجواد وأخت الإمام الهادي وعمّة الإمام الحسن العسكريعليهم‌السلام قد تولّت أمر نرجس أم الإمام

ــــــــــــ

(١) غيبة الطوسي: ٢١٥.

(٢) الخرائج: ١/٤٧٨.