9%

بها ثم اُخبر سعد بن عبد الله بما كان قد جاء له من المسائل العويصة التي أشكلت عليه(١) .

وهكذا كراماته لإبراهيم بن محمد بن فارس النيسابوري حين أخبره عمّا في ضميره(٢) .

الخطوة السادسة:

وهي تخطيطهعليه‌السلام لتسهيل الارتباط بالإمام المهديعليه‌السلام في غيبته الصغرى من خلال اعتماده وكلاء قد وثّقهم لدى شيعته فأصبحوا حلقة وصل مأمونة بين الإمام المهديعليه‌السلام وأتباعه من دون أن يتجشّموا الأخطار والصعاب لذلك.

فقد حدّث محمد بن إسماعيل وعلي بن عبد الله الحسنيان أنّهما دخلا على أبي محمد الحسنعليه‌السلام بسرّ من رأى وبين يديه جماعة من أوليائه وشيعته حتى دخل عليه بدر خادمه فقال: يا مولاي بالباب قوم شعث غبر، فقال لهم:«هؤلاء نفر من شيعتنا باليمن..» ثم ساق حديثاً طويلاً حتى انتهى الحديث إلى أن الحسنعليه‌السلام قال لبدر:فامض فأتنا بعثمان بن سعيد العمري ، فما لبثنا إلاّ يسيراً حتى دخل عثمان فقال له سيدنا أبو محمدعليه‌السلام :إمض يا عثمان فإنّك الوكيل والثقة والمأمون على مال الله واقبض من هؤلاء النفر اليمنيين ما حملوه من المال ، ثم ساق الحديث إلى أن قالا: ثم قلنا بأجمعنا: يا سيّدنا والله إنّ عثمان لمن خيار شيعتك ولقد زدتنا علماً بموضعه من خدمتك وأنّه وكيلك وثقتك على مال الله تعالى، قال:نعم واشهدوا عليّ أن عثمان بن سعيد العمري وكيلي وأنّ ابنه محمداً وكيل ابني مهديّكم (٣) .

ــــــــــــ

(١) كمال الدين: ٢/٤٥٤.

(٢) إثبات الهداة: ٣/٧٠٠.

(٣) غيبة الطوسي: ٢١٥.