ثانياً: رسالة المنقبة
نقل العلاّمة المجلسي هذه الرسالة عن الإمام العسكري قائلاً: وخرج من عند أبي محمدعليهالسلام في سنة خمس وخمسين ومئتين كتاب ترجمته(رسالة المنقبة) . يشتمل على أكثر علم الحلال الحرام(١) .
وهو ما رواه ابن شهرآشوب في مناقبه والبياضي في الصراط المستقيم(٢) .
ثالثاً: مكاتبات الرجال عن العسكريين
أشار إلى هذه المكاتبات في أحكام الدين الشيخ ابن شهرآشوب في المناقب راوياً لها عن الخيبر الحميري(٣) .
رابعاً: مجموعة وصايا الإمام العسكري وكتبه وتوقيعاته
إن ظاهرة صدور التوقيع من الإمام على أمر من الأمور ـ بمعنى إرسال رسالة من الإمام إلى من يهمّه الأمر من وكيل أو تابع خاص مزوّدة بتوقيعه ومشتملة على خطّهعليهالسلام ـ قد مهّد بها الإمام الحسن العسكريعليهالسلام لفترة الغيبة، كما مهّد كل من الإمامين الهادي والعسكريعليهماالسلام بكثرة احتجابهما للغيبة المتوقّعة للإمام المهديعليهالسلام .
ومن هنا نجد أن الأصحاب والوكلاء الذين ألفوا هذه الظاهرة كانوا يسألون الإمامعليهالسلام عن الملابسات المحتملة في المستقبل فيطلبون منه التعرّف على نوع الخط كما يطلبون منه كيفية التعرّف على توقيعاته فيما إذا احتمل تبدّل الخط.
ــــــــــــ
(١) بحار الأنوار: ٥٠ / ٣١٠ عن مناقب آل أبي طالب: ٤/٤٥٧.
(٢) تاريخ التشريع الإسلامي: ١٩٨.
(٣) تاريخ التشريع الإسلامي: ١٩٨ عن مناقب آل أبي طالب: ٤/٤٥٧.