9%

٥ ـ راهب دير العاقول:

وكان من كبراء رجال النصرانية وأعلمهم بها، لمّا سمع بكرامات الإمامعليه‌السلام ورأى ما رآه، أسلم على يديه وخلع لباس النصرانية ولبس ثياباً بيضاء.

ولما سأله الطبيب بختيشوع عما أزاله عن دينه، قال: وجدت المسيح أو نظيره فأسلمت على يده ـ يعني بذلك الإمام الحسن العسكريعليه‌السلام ـ وقال: وهذا نظيره في آياته وبراهينه. ثم انصرف إلى الإمام ولزم خدمته إلى أن مات. (١)

٦ ـ محمد بن طلحة الشافعي:

قال عن الإمام الحسن العسكريعليه‌السلام :

(فأعلم المنقبة العليا والمزية الكبرى التي خصه الله عزّ وجلّ بها وقلّده فريدها ومنحه تقليدها وجعلها صفة دائمة لا يُبلي الدهر جديدها ولا تنسى الألسن تلاوتها وترديدها: أن المهدي محمد نسله، المخلوق منه، وولده المنتسب إليه، وبضعته المنفصلة عنه)(٢) .

٧ ـ ابن الصباغ المالكي:

قال: إنّه (سيد أهل عصره وإمام أهل دهره، أقواله سديدة وأفعاله حميدة، وإذا كانت أفاضل زمانه قصيدة فهو في بيت القصيدة، وإن انتظموا عقداً كان مكان الواسطة الفريدة، فارس العلوم لا يجارى ومبين غوامضها،

ــــــــــــ

(١) الخرائج والجرائح: ١/٤٢٢ ـ ٤٢٤ وعنه في بحار الأنوار: ٥٠/٢٦١.

(٢) مطالب السؤول: ٢/١٤٨.