ويقال للفقيه: ياأيها الكافل لأيتام آل محمد الهادي لضعفاء محبيهم ومواليهم قف حتى تشفع لكل من أخذ عنك أو تعلم منك، فيقف فيدخل الجنة معه فئاماً وفئاماً وفئاماً ـ حتى قال عشراً ـ وهم الذين أخذوا عنه علومه وأخذوا عمن أخذ عنه وعمن أخذ عمن أخذ عنه إلى يوم القيامة، فانظروا كم صرف ما بين المنزلتين (١) .
٥ ـ بهذا الإسناد، عنهعليهالسلام قال:قال محمد بن علي الجواد عليهماالسلام : من تكفل بأيتام آل محمّد المنقطعين عن إمامهم المتحيرين في جهلهم الأسارى في أيدي شياطينهم وفي أيدي النواصب من أعدائنا فاستنقذهم منهم وأخرجهم من حيرتهم وقهر الشياطين برد وساوسهم وقهر الناصبين بحجج ربهم ودلائل أئمتهم، ليحفظوا عهد الله على العباد بأفضل الموانع بأكثر من فضل السماء على الأرض والعرش والكرسي والحجب على السماء، وفضلهم على العباد كفضل القمر ليلة البدر على أخفى كوكب في السماء (٢) .
٦ ـ بهذا الإسناد عنهعليهالسلام قال:قال علي بن محمّد عليهماالسلام لولا من يبقى بعد غيبة قائمكم عليهالسلام من العلماء الداعين إليه والدالين عليه والذابين عن دينه بحجج الله والمنقذين لضعفاء عباد الله من شباك إبليس ومردته ومن فخاخ النواصب لما بقي أحد إلاّ ارتد عن دين الله، ولكنهم الذين يمسكون أزمة قلوب الشيعة كما يمسك صاحب السفينة سكانها، أولئك هم الأفضلون عند الله عَزَّ وجَلَّ (٣) .
من تراثه الكلامي
١ ـ التوحيد في نصوص الإمام العسكريعليهالسلام
١ ـ روى الكليني، مسنداً عن يعقوب بن إسحاق قال: كتبت إلى أبي محمّدعليهالسلام أسأله: كيف يعبد العبد ربه وهو لا يراه ؟ فوقّععليهالسلام :ياأبا يوسف جلَّ سيّدي ومولاي والمنعم عليّ وعلى آبائي أن يُرى .
ــــــــــــ
(١) الاحتجاج: ١ / ٩.
(٢) الاحتجاج: ١ / ٩.
(٣) الاحتجاج: ١ / ٩.