أيضاً بالنصوص والمعجزات والتي كان منها إمامته المبكّرة كأبيه وهو بعدُ لمّا يبلغ الحلم. حيث استطاع أن يجيب على كل التحدّيات الّتي أثيرت بالنسبة لإمامته، وخرج من كل الحوارات والاحتجاجات ظافراً مؤيّداً من عند الله.
أ ـ نصوص الرسول الأعظمصلىاللهعليهوآلهوسلم
وهي النصوص التي رواها الصحابة والأئمةعليهمالسلام والتي اشتملت على ذكر أسماء الأئمة الاثني عشر وما وعد الله ـ على لسان رسولهصلىاللهعليهوآلهوسلم ـ المصدقين بهم والتابعين لهم، بالخير والسعادة في الدارين وما توعد به الناصبين لهم العداء والمخالفين من العذاب والخزي فيهما أيضاً.
ولم تبتل الأمة الإسلامية بالتجزئة والخضوع للاستكبار العالمي والحيرة والتيه وسوء الظروف التي تمرّ بها الأمة الإسلامية إلاّ بسبب هذه القطيعة الحاصلة بينها وبين أئمة أهل البيتعليهمالسلام ، ونورد هنا جملة من أحاديث الرسولصلىاللهعليهوآلهوسلم في هذا الاتجاه:
١ ـ روى الصدوق، عن محمد بن إبراهيم بن إسحاقرضياللهعنه قال: حدثنا محمد بن همام: حدثنا أحمد بن مابنداذ قال: حدثنا أحمد بن هلال، عن محمد ابن أبي عميرة عن المفضل بن عمر عن الصادق جعفر بن محمد عن أبيه، عن آبائهعليهمالسلام ، عن أمير المؤمنينعليهالسلام قال: (قال رسول اللهصلىاللهعليهوآلهوسلم : لما أُسري بي إلى السماء أوحى إلي ربي جل جلاله فقال: يا محمد إني اطّلعت على الأرض اطلاعة فاخترتك منها فجعلتك نبياً وشققت لك من اسمي اسماً. فأنا المحمود وأنت محمد، ثم اطّلعت الثانية فاخترت منها علياً وجعلته وصيك وخليفتك وزوج ابنتك وأبا ذريتك وشققت له اسماً من أسمائي فأنا العلي الأعلى وهو علي، وخلقت فاطمة والحسن والحسين من نوركما، ثم عرضت ولايتهم على الملائكة فمن قبلها كان عندي من المقربين.
يا محمد لو أن عبداً عبدني حتى ينقطع ويصير كالشنّ البالي ثم أتاني جاحداً لولايتهم فما أسكنته جنتي ولا أظللته تحت عرشي.
يا محمد تحب أن تراهم ؟
قلت: نعم يا رب.