المقدمة:
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على نبيّنا محمّد، وعلى آله الطيّبين، وصحبه المخلَصين، ومَن اتّبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
وبعد:
فإنّ مِن دواعي كتابة هذا البحث: هو التطاول على الحقائق الإسلامية الثابتة ببعض الكُتيِّبات النقدية في الحديث الشريف، لأسماءٍ نكرة طفحت على الساحة الثقافية فجأةً، مع خلوِّها مِن أبسط المعايير العلمية لنقد الحديث، إذ لم تتّصف بشيءٍ منها البتّة.
حتّى عادت تلك الكُتيِّبات عقبةً كَأْداء مِن عقبات التواصل الوحدوي على صعيد المجتمع المسلم، بل وأشبه ما تكون بمحاولةٍ جادّة؛ للقضاء على أيّ وسيلة مِن شأنها أنْ تُقرِّب بين وجهات نظر المسلمين، وتلمّ شعثهم، وترأب صدعهم!
وذلك لابتذال المعايير العلمية في النقد ابتذالاً واضحاً، خصوصاً عند مَن