50%

تواتر أحاديث المهديّ (عليه السلام)

إنّ المشهور شهرةً واسعةً بين جميع المسلمين، وعلى مرّ الأعصار، أنّه لا ب ُ دّ في آخر الزمان مِن ظهور رجل مِن أهل البيت، يؤيّد الدين ويُظهر العدل، وينشر الإسلام في بقاع العالم كلّه، ويسمّى بالإمام المهديّ.

هذا باعتراف ابن خلدون (ت 808 هـ) الذي حاول مناقشة أحاديث المهديّ وتضعيفها، مع تصريحه بصحّة بعضها كما نشير إليه في محلّه.

والحقّ أنّ دليل المسلمين على ذلك هو تواتر أحاديث المهديّ والجزم بصحّتها، وليس شهرتها، فقد أخرجها في ما وقفتُ عليه ببحث مستقلّ؛ جماعة كثيرة مِن أئمّة الحفّاظ، وأسندوها إلى عددٍ وافر مِن الصحابة، وإليك الإشارة السريعة إلى كلّ هذا،

فنقول:

أخرج أحاديث الإمام المهديّ عليه السلام ابن سعد (ت 230 هـ)، وابن أبي شيبة (ت 235 هـ)، والإمام أحمد بن حنبل (ت 241 هـ)، وأبو بكر الإسكافي (ت 260 هـ)، وابن ماجة (ت 273 هـ)، وأبو داود (ت 275 هـ)، وابن قتيبة الدينوري (ت 276 هـ)، والترمذي (ت 279 هـ)، والبزّار (ت 292 هـ)، وأبو يُعلى المَوْصلي (ت 307 هـ)، والطبري (ت 310 هـ)، والعقيلي (ت 322 هـ)، ونعيم بن حمّاد (ت 328 هـ)، وابن حبّان البستي (ت 354 هـ)، والمقدسي (ت 355 هـ)، والطبراني (ت 360 هـ)، وأبو الحسن الآبري (ت 363 هـ)، والدارقطني (ت 385 هـ)، والخطّابي (ت 388 هـ)، والحاكم النيسابوري (ت 405 هـ)، وأبو نعيم الأصبهاني (ت 430 هـ)، وأبو عمرو الداني (ت 444 هـ)، والبيهقي (ت 458 هـ)، والخطيب البغدادي (ت 463 هـ)، وابن عبد البرّ المالكي (ت 463 هـ)، والديلمي (ت 509 هـ)، والبغوي (ت 510 أو 516 هـ)، والقاضي عياض