ينظر بنور الله ويسمع بسمعه، لذا فهو يشير الى منقذ العالم في أكثر من مكانٍ في هذا الإصحاح، فهو يأمرُ في البدءِباستقبال (الأُمَّة البارَّة حافظة الأمانة) والإذن لها بالدخول، فمن يعني بهذه العبارات(1) ؟، ثمَّ يشرعُ بذكرِ وقائع في آخر الزمان، وقد توهَّم المفسِرون من أهل الكتاب، وكذلك المترجمون بوضع كلمة (الربّ) أو مايشاكلها بدلَ الأوصاف الخاصة بمنقذ العالم أو لأمرٍ آخر والله العالم.
قال شعيا النبيُّ (ع) أيضاً مبشراً بأمل الإنسانيّة:
« ان نور الله يقوم لديوان المساكين، وينتقم للمظلومين،متحزّمٌ بالايمان، ومستظهربالعدل، يرعى في زمانه الذئب والشاة على المرعى، والنمر والمعز يتراكضان معاً، والاسد والبقر يأكلان معاً، ويدخل الرضيع يده في جحر الحشرات والحيات ».(2)
وقال (ع) أيضاً:
« ألا انبئكم بحديث الاخبار، واعلمكم بها قبل وقوعها،ستقرّون وتثنون لنور الله ثناء جديداً، ومنتهى الارض في البحر والجزائر عند
____________________
(1) وسنقفُ عندها في موضوع: (النواةُ الأُولى للدولة العالمية). وللمزيد انظر: مزمور 101: 6 (أُمناء الأرض). وأشعيا 30: 18 (منتظروا الربّ). ومزمور 47: 9-10 (شعبُ إله إبراهيم). ومزمور 111: 6 (شعبُ الله)... الخ.
(2) انظر: سفر أشعيا 11:4، 6، 8، تحت عنوان مملكة السلام، والنصُّ أعلاه كما في ترجمة: الزام الناصب:ج1 ص156، عن كتاب شعيا النبى (ع):آخر السيمان الحادى عشر.