7%

المبحث الأول: حالة العالم قبل ظهور المنقذ

اولاً: الفتنة الكونيّة الكبرى قبل ظهور مدرك الثأر الإلهي

لقد تواترت النّبوءآت والأخبار في القرآن الكريم وفي الكتاب المقدّس (العهدين)، وأثبتت بشكل قاطع حتميّة نضوج فتنة عالميّة كبرى تسود كلّ المجتمعات في العالم، ويكون في الأرض اضطراب كبير وفساد شامل وإستهتار بكلّ القيم والمثل والأخلاق والأعراف والقوانين(1) ، حتى يجعل الظالمون من الحقِّ باطلاً ومن الباطلِ حقاً، ومن المعروف منكراً ومن المنكرِ معروفاً، لذا فحريٌّ بنا أن نقف على شيءٍ منها في القرآن والعهدين.

1: في القرآن والحديث

قوله تعالى:( وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنفُسِ وَالثَّمَرَ‌اتِ وَبَشِّرِ‌ الصَّابِرِ‌ينَ ) .(2)

في كتاب كمال الدين وتمام النعمة:

(باسناده الى محمد بن سالم قال: سمعتُ ابا عبد الله (ع) يقول:«ان لقيام القائم (ع) علامات تكون من الله عز وجل للمؤمنين . قلت: وما هي جعلني الله فداك؟ قال:ذلك قول الله عزوجل ( وَلَنَبْلُوَنَّكُم ) يعني المؤمنين قبل خروج القائم بشيء من الخوف والجوع ونقصٍ من الاموال والانفس والثمرات وبشر الصابرين.

____________________

(1) انظر: المعجم الموضوعي لأحاديث الإمام المهدي، ص134-135، تحت عنوان: الفتنة العالمية.

(2) البقره: 155.