قال:نبلونكم بشيء من الخوف من ملوك بني فلان في آخر سلطانهم، والجوع بغلاء اسعارهم، «ونقصٍ من الاموال » قال:كساد التجارات وقلة الفضل ، «ونقصٍ من الانفس » قال:موتٌ ذريع ، «ونقصٍ من الثمرات »لقلة ريع ما يزرع ، «وبشر الصابرين »عند ذلك بتعجيل الفرج ، ثم قال لي،يا محمد هذا تأويله، ان الله عزّوجل يقول :( وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّـهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ ) .(1)
وفي تفسير العياشي:
عن الثمالي قال: سألت أبا جعفر(ع) عن قول الله( وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَـيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ ) قال: «ذلك جوع خاص وجوع عام، فاما بالشام فانه عام، واما الخاص بالكوفة يخصُّ ولا يعم، ولكنه يخصُّ بالكوفة اعداء آل محمد (عليهم السلام) فيهلكهم الله بالجوع، واما الخوف فانه عام بالشام، وذلك الخوف اذا قام القائم (ع)، واما الجوع فقبل قيام القائم (ع) وذلك قوله :( وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ ) »(1) .
جاء في سفر الرؤيا:
(8 فنظرت وإذا فرس أخضر، والجالس عليه اسمه الموت، والهاوية تتبعه، واعطيا سلطاناً على ربع الأرض،أن يقتلا بالسيف والجوع والموت
____________________
(1) تفسير نور الثقلين: ج1 ص142.
(2) تفسير نور الثقلين: ج1 ص142-143.
(2) سفر الرؤيا 6: 8،العهد الجديد، الأصل العبري. رؤيا يوحنا اللاهوتي تحت رقم (27): الإصحاح 6: الفقرة: 8، العهد الجديد، الكتاب المقدس باللغة العربية، مصر. والقول بأنَّ النص يدل على الفترة الزمنية المستقبلية المشار اليها، مثلهُ قد تقدَّم دليلهُ في آخر موضوع: دعاء الأنبياء الملحّ لمنقذ العالم واستجابته، من هذا البحث. وهو جلّيُّ المعنى خاصَّةً إذا قورِنَ مع الآيات التي ذكرناها الخاصة بهذا الموضوع.