ارْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا ) (1) .
فقد رويَ عن يونس بن ظبيان عن ابي عبد الله (ع) قال:
«اذا كان ليلةُ الجمعة لأهبط الربُّ تبارك وتعالى ملائكته الى السماء الدنيا، فاذا طلع الفجر نصب لمحمد وعليّ والحسن والحسين منابر من نور عند البيت المعمور، فيصعدون عليها ويجمع الله لهم الملائكة والنبيين والمؤمنين، ويفتح أبواب السماء، فاذا زالت الشمس قال رسول الله (ص): يا رب ميعادك الذي وعدت في كتابك وهو هذه الآية:( وَعَدَ اللَّـهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ ) الاية ويقول الملائكة والنبيّون مثل ذلك، ثم يخرُّ محمد وعلي والحسن والحسين سجّداً ويقولون:
يا ربّ اغضب فانه قد هُتِكَ حريمك، وقُتِلَ اصفياؤك، واذلّ عبادك الصالحون، فيفعل ما يشاء وذلك وقت معلوم، وهذا شأنهم ودعاؤهم في كل يوم جمعة الى ان ينجز وعده ويظهر وليّه، فاذا خرج وليّ الله وظهر حجّة الله...»(2) .
حيث جاء في سفر الرؤيا:
____________________
(1) سورة النور: آية 55.
(2) بحار الأنوار، ج 52، ص 297 بإيجاز.