7%

المحتوم الذي يتزامن مع ظهور بقيّة الله في أرضه وأمل الانسانية، وقد عبّر القرآن الكريم عن هذا النداء بـ (الصيحة بالحق ) كما جاء في قوله عزّ وجلّ:( وَاسْتَمِعْ يَوْمَ يُنَادِ الْمُنَادِ مِن مَّكَانٍ قَرِ‌يبٍ ﴿41﴾ يَوْمَ يَسْمَعُونَ الصَّيْحَةَ بِالْحَقِّ ذَٰلِكَ يَوْمُ الْخُرُ‌وجِ ) . (1)

لذا فكُلُّ ماتقدَّمَ في هذه البشارة، ثابتٌ في القرآن والسنَّة المطهَّرة، وهو حقٌّ وصدقٌ، لأنَّ منقذَ البشريّة (عجّل الله تعالى فرجه المبارك) يُنادى باسمه واسم ابيه ونسبه الشريف وينوّه عن مقامه الكريم حين ظهوره المبارك بواسطة وحي الله الأمين جبرَئيل (عليه السلام).(2)

ثانياً: الدجّالُ والخسفُ وسفكُ الدماءِ

1: في القرآن الكريم

قوله تعالى:( قُلْ هُوَ الْقَادِرُ‌ عَلَىٰ أَن يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِّن فَوْقِكُمْ أَوْ مِن تَحْتِ أَرْ‌جُلِكُمْ أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعًا وَيُذِيقَ بَعْضَكُم بَأْسَ بَعْضٍ انظُرْ‌ كَيْفَ نُصَرِّ‌فُ الْآيَاتِ لَعَلَّهُمْ يَفْقَهُونَ ) (2) .

عن القمّي: عن أبي جعفر عليه السلام: في قوله: هو القادر على أن يبعث عليكم عذابا من فوقكم هو الدّجال والصّيحة، او من تحت أرجلكم وهو الخسف، او يلبسكم شيعا وهو اختلاف في الدين وطعن بعضكم على بعض، ويذيق بعضكم بأس بعض وهو أن يقتل بعضكم بعضا وكلّ هذا في

____________________

(1) سورة ق: 41 - 42.

(2) للإطلاع انظر: المسيح المنتظر ونهاية العالم، ص 185-190.

(3) سورة الأنعام: آية 65.