مباركاً زكياً لا يغادر مثال ذرة، يعز الله به الدين والقرآن والإسلام وأهله، ويذل به الشرك وأهله، يكون من الله على حذرٍ، لا يغتر بقرابته، لا يضع حجراً على حجرٍ، ولا يقرع أحداً في ولايته بسوط إلا في حد، يمحو الله به البدع كلها، ويميت به الفتن كلها، يفتح الله به كل باب حق، ويغلق به كل باب باطل، يرد الله به سَبي المسلمين حيث كانوا قلت: فسمِّ لنا هذا العبد الذي قد اختاره الله لامتك وذريتك، فقال:(اسمه كاسمي، واسم أبيه كاسم أبي، لو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد لجعل الله مقدار ما يكون فيه جميع ما ذكرت) .(1)
حيث أخبر يوحنا (ع) في سفر الرؤيا، أنّ الأنبياء والمقدّسين والمظلومين ينفذُ صبرهم في آخر الزمان ويطلبون من الله عزَّ وجلَّ الإنتقام والنصر:
(10 وصرخوا بصوتٍ عظيمٍ قائلين: حتّى متى أيّها السيد القدّوس والحق! لاتقضي وتنتقم لدمائنا من الساكنين على الأرض...الى أن يقول حيث يستجيبُ الله لهم: قد جاء يوم غضبه العظيم، ومن يستطيع الوقوف).(2)
وفي بشرى الخلاص: بشَّر اشعياء النبي (ع) في سفره المقدّس، جميع المساكين والبائسين واليائسين:
____________________
(1) الملاحم والفتن، ص 264-265. الأمالي، للشجري، ج2 ص277.
(2) سفر الرؤيا 6: 10، 17،العهد الجديد، الأصل العبري.