7%

المبحث الأول:حالة العالم قُبَيلَ الظهور وعند الظهور وبعدَهُ وكيفية الظهور

بما أنَّ ظهور منقذ العالم حدثٌ إلهيٌّ عظيمٌ، وآيةٌ من آياته الكبرى، وشأناً من شؤونه المقدّسة، ويوماً عارماً من أيامه التي لاتُنسى أبداً سواء قبل مجيئه أو بعدهُ؛ لذا فقد أجمعت الكتبُ المقدّسة وعمومُ الأنبياء والرسل (عليهمُ الصلاةُ السلامُ) على أنَّ هناكَ أحداثاً كبيرةً وعجائباً وغرائبأً ومعاجزاً تكونُ عندَ ظهوره وترافقهُ في دولته العالمية الكبرى. ومن المناسب هنا أن نذكُرَ شيئاً عن أحوال العالم قُبيلَ ظهورالمنقذ الموعود وعندَ ظهوره وبعدهُ وكيفية ذلك الظهور المبارك.

المبحث الأول: حالة العالم قُبَيلَ الظهور وعند الظهور وبعدَهُ وكيفية الظهور

ويتضحُ ذلك كله عبر الآيات الكريمة والروايات الشريفة، والنصوص المقدّسة في العهدين، الدالة على مواضيعها الخاصة المتعلّقة بتلك الفترة النيِّرة والمباركة من تاريخ البشرية على سطح هذا الكوكب، ونذكرُ شيئاً منها على نحو الإختصار:

أولاً: إنتظار القائم وطلب الشعوب لهُ:

1: في القرآن الكريم والروايات الشريفة

أ : في قوله تعالى:( فَانتَظِرُ‌وا إِنِّي مَعَكُم مِّنَ الْمُنتَظِرِ‌ينَ ) (1) .

____________________

(1) سورة يونس: آية 20.