ذكرت الكتب المقدّسة أوصافاً تدلُّ دلالةً مباشرة على رجل الله الموعود المنقذ للعالم وفيا يلي نذكرُ جانباً منها، فيما يتعلَّقُ بعلمهِ و شدتهِ في الله وقوّته الربانية وجمالُ منقذ العالم ظاهراً وباطناً، وكونه عبدُ الله المختار والمسدَّد بروحه... مراعين في ذلك الإختصار:
إنَّ (معرفة منقذ البشرية بجميع العلوم والقوانين والمصالح الإنسانية)(1) أمرٌ لابّدَّ منهُ، لكي يتمكَّن من إدارة العالم إدارةً ربانيةً بأكمل وأحسن صورة، لذا فقد طفحت الكتب المقدسة بذلك.ٍ
في سفر أشعيا:
(2) ويحل عليه روح الرب، وروح الحكمة والفهم، وروح المشورة والقوة، روح المعرفة ومخافة الرب. (3) ولذته في مخافة الرب، لا يقضي بحسب مرأى عينيه، ولا بحسب مسمع اذنيه).(2)
إنَّ (وجوب قدرة المصلح العالمي)(3) نستطيع إدراكهُ بالوجدان، لكي يتسنّى له أن يحقَّ الحقَّ ويحييه ويميت الباطل ويدحضهُ، لذلكَ يُعزِّزهُ الله تبارك وتعالى بالإمداد الغيبي والخوف والرعب والملائكة والجن
____________________
(1) المصلح الغيبي والحكومة العالمية الواحدة، ص 30-31.
(2) سفر أشعيا 11: 2، 3:ألأصل العبرى،العهد القديم، ص625.
انظر: العهد القديم، سفر إشعياء، الإصحاح 11، الفقرات، 2،3، الكتاب المقدّس باللغة العربية 73 سفراً، مصر. (أهل البيت فى الكتاب المقدس) ص123-127.
(3) المصلح الغيبي والحكومة العالمية الواحدة، ص 32-33.
(4) انظر: جولةٌ في حكومة الإمام المهدي (ع)، ص 201 وما بعدها.
(5) سفر أشعيا 11: 4:ألأصل العبرى،العهد القديم، ص625.انظر: العهد القديم، سفر إشعياء، الإصحاح 11، الفقرة: 4، الكتاب المقدّس باللغة العربية، مصر. (أهل البيت فى الكتاب المقدس) ص123-127.